التنشيط التربوي أزمة
الواقع ورهانات المستقبل
يشهد التنشيط التربوي اليوم
تراجعا على مستوى مكانته الإجتماعية ودوره التربوي وهو ما تعكسه مؤشرات تراجع نسب
المستفيدين من خدماته ، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بعوامل خارجية مردها تغير حاجات
المستفيدين وطلباتهم و أيضا تغير التركيبة المجتمعية بما فيها من منظومة خدمات
وزمن مدرسي وغيرها من المتغيرات الخارجية إلا أننا لا ننفي وجود عوامل داخلية عمقت
الوضع ولم تنحو نحو رتق الهوة وإيجاد الحلول .
إن ما يطرحه هذا الواقع الجديد من تحديات
ومسارات ووضعيات جديدة يدعونا للتأمل والتفكير وللتشخيص والتحليل قصد بيان الصورة
الحقيقية وقصد البدء في التفكير في حلول جذرية تنطلق بتوعية المشرفين المباشرين
على هذا القطاع ليتحملوا مسؤوليات تراجعه وليكونوا فاعلين حقيقيين في مسيرة إحيائه
فإصلاح هذه المنظومة لن يكون رهين تدخل المشرفين فحسب ما لم يكن الفاعلون من مختلف
مواقعهم طرفا أساسيا في خلق وإدارة التغيير .
إن المؤسسة التنشيطية منخرطة في منظومة المجتمع وعليها
أن تسعى لتطوير أدائها ووسائلها وأهدافها وذلك مواكبة لهذا الواقع الجديد والتخلي
عن النظريات التقليدية والوسائل الاعتيادية في التنشيط والقطع مع البرامج
المناسباتية والشكلية قصد الإنسجام مع
مسار التطورات وحتى لا يبقى هذا القطاع رهن التجاوز والتهميش والتوظيف، فعزوف
الأطفال اليوم عن مؤسسات الطفولة إنما يعكس عدم تلبية هذه المؤسسة لحاجاتهم ولحاجات
المجتمع ويعكس خروجا عن سياق الطلب الإجتماعي والتربوي.
إستكمل متابعة بقية الحمتوى بالضغط على عبارة مزيد من المعلومات